1. الصفحة الرئيسية
  2. مجتمع
  3. الصراعات المسلحة

مخيم دعم للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في مونتريال

لقطة لمخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في مونتريال.

لقطة لمخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في مونتريال.

الصورة: Radio-Canada / Carla Oliveira

RCI

أقام طلاب من جامعتيْ ماكغيل وكونكورديا في مونتريال مخيم دعم للفلسطينيين نهاية الأسبوع في حرم جامعة ماكغيل في وسط المدينة.

وقام الطلاب بنصب عشرات الخيام بعد ظهر يوم السبت داعين كافة الجامعات في مونتريال وسائر كندا إلى إعادة النظر في بعض الشراكات.

وتواجد حوالي 100 شخص في المكان آنذاك، من بينهم طلاب من جامعة مونتريال وجامعة لافال في كيبيك.

وأوضحت زينب علي، وهي طالبة في جامعة ماكغيل تشارك في المخيم، أنّ الطلاب، من خلال هذا المخيّم، يطالبون جامعاتهم ’’بسحب الاستثمارات المرتبطة بالدولة الصهيونية و(قَطع) العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الصهيونية‘‘، قاصدة إسرائيل بـ’’الدولة الصهيونية‘‘.

’’أموال رسومنا الدراسية تُستثمر في الشركات التي تصنع الأسلحة المستخدمة ضد سكان غزة‘‘، قالت طالبة أُخرى.

ويحفل المخيم بكتابات بالفرنسية والإنكليزية مثل ’’أنتم تموّلون الإبادة الجماعية‘‘ و’’أساتذة ضد الإبادة الجماعية‘‘، أو ’’فليسقط جوستان الإبادة الجماعية‘‘ في انتقاد شديد اللهجة موجه إلى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو كونه لم يتخّذ، في نظر الكثيرين من داعمي الفلسطينيين، موقفاً صارماً بما فيه الكفاية ضدّ إسرائيل في حربها في قطاع غزة.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم.

يتعرض رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو لانتقادات شديدة من داعمي الفلسطينيين. وهذه صورة له من الأرشيف وهو يتحدث في مجلس العموم.

الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

ووفقاً لفرع مونتريال في ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ (PYM)، هذا أول مخيم طلابي مؤيد للفلسطينيين في كندا.

وأشارت هذه المنظمة على منصة ’’إنستاغرام‘‘ إلى أنّ المخيم سيبقى قائماً لفترة ’’غير محددة‘‘، مضيفة أنها لن تسمح للجامعات ’’بالتواطؤ في الإبادة الجماعية‘‘.

إدارة ماكغيل قلقة من تجاوزات

من جهتها، أشارت إدارة جامعة ماكغيل إلى وجود عناصر أمن في موقع المخيّم، وأكّدت على دعمها ’’حقوق المجتمع الجامعي في حرية التعبير وحرية التجمع ضمن حدود سياسات ماكغيل والقانون‘‘.

’’ومن واجبنا أيضاً إيجاد بيئة محترمة توفّر الظروف المثلى للقيام برسالتنا الجامعية وتضمن صحة مجتمعنا وسلامته‘‘، أضافت إدارة ماكغيل نهاية الأسبوع في بيان صحفي.

لكنّ إدارة الجامعة قالت صباح اليوم إنّ عدد الأشخاص الذين نصبوا خياماً داخل الحرم الجامعي تضاعف ثلاث مرات منذ يوم السبت، وإنّ العديد منهم، إن لم يكن الأغلبية، ليسوا أعضاء في مجتمع الجامعة.

وأضافت أنها شاهدت أدلة مصورة بالفيديو لبعض الأشخاص وهم يستخدمون ’’لغة معادية للسامية بشكل لا لبس فيه وسلوكاً ترهيبياً‘‘ في المخيم الاحتجاجي، لكنها لم تقدّم مزيداً من التفاصيل.

طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك في 22 نيسان (أبريل) الجاري.

طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك في 22 نيسان (أبريل) الجاري.

الصورة: Getty Images / David Dee Delgado

وتندرج إقامة هذا المخيم في حرم ماكغيل في سياق تحرك مشابه بدأ مؤخراً في الولايات المتحدة وأماكن أُخرى حول العالم.

فقد أُقيم مخيّم من هذا النوع في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأسبوع الماضي، قبل أن تبصر النور مخيمات مشابهة في أحرام عدد من الجامعات الأميركية، مثل هارفارد وييل وبرينستون وسواها، وفي أوروبا أيضاً، لاسيما في إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة.

وفي بعض الحالات حصلت توترات بين الطلاب الداعمين للفلسطينيين وقوات الشرطة، كما حدث يوم الأربعاء الماضي في جامعة تكساس في مدينة أوستن حيث اتخذت الشرطة إجراءات صارمة.

(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين